اللقاء المرتقب في بطولة الشان: المغرب × كينيا
في أجواء النصف الأول من أغسطس 2025، يستعد المنتخب المغربي للمحليين لخوض مواجهة حاسمة أمام منتخب كينيا ضمن الجولة الثانية من بطولة كأس أمم إفريقيا للمحليين (CHAN). وتجري المباراة يوم الأحد 10 أغسطس 2025 على ملعب كاساراني في العاصمة الكينية نيروبي، حيث تُنطلق صافرة البداية في تمام الواحدة ظهرًا بتوقيت المغرب، الموافق الثالثة ظهرًا بتوقيت شرق إفريقيا.
من المتوقع أن تُذيع المباراة عدة قنوات بارزة، أبرزها beIN Sports HD6، بينما ستعرض أيضًا القنوات المغربية مثل الرياضية والقناة الأولى الارضيتين اللقاء، إلى جانب بث دولي عبر قنوات مثل SuperSport وCanal+، مما يسهل على عشّاق كرة القدم متابعة مواجهات البطولة عبر مختلف الأرجاء.
نبذة عن بطولة الشان: هوية مميزة كإطار احترافي وطني
تأسست هذه البطولة عام 2009 لتنطلق لأول مرة في ساحل العاج، كمبادرة مميزة من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (CAF) تهدف إلى إبراز اللاعبين الذين ينشطون في بطولاتهم الوطنية فقط، وبذلك تُشكّل منصة للدفاع عن كرامة كرة القدم المحلية في القارة العجوز.
يُقام الحدث بصفة نصف سنوية، ويبدأ تقريبًا بعد كل نسخة من كأس أمم إفريقيا العادية، ويتدرّج في حجمه عامًا بعد الآخر، فقد انطلق بمشاركة 8 فرق فقط، ثم توسع تدريجيًا ليبلغ 18 فريقًا اعتبارًا من نسخة 2022، مما يعكس الاهتمام المتزايد والنجاح الإعلامي والاحترافي الذي اكتسبته البطولة.
أبرز الدول المنظمة للبطولة منذ نشأتها
-
2009 — ساحل العاج: النسخة الأولى أُقيمت هنا.
-
2011 — السودان: استضاف البطولة الثانية.
-
2014 — جنوب إفريقيا: استضاف النسخة الثالثة.
-
2016 — رواندا: شهدت رابع نسخة.
-
2018 — المغرب: النسخة الخامسة، وكانت الأولى التي تُنظَّم وتفوز فيها الدولة المنظمة.
-
2020 — الكاميرون: استضاف البطولة السادسة.
-
2022 — الجزائر: النسخة السابعة.
-
2025 — كينيا، أوغندا، وتنزانيا: سيتم تنظيم النسخة الثامنة بالتشارك بينهم كدول مستضيفة.
الفائزون بالبطولة عبر الجولات
منذ انطلاقها، شهدت البطولة تنافسًا محتدمًا على اللقب، وتوّج حتى الآن:
-
2009 — الكونغو الديمقراطية (DRC): فازت على غانا بنتيجة 2‑0 في النهائي.
-
2011 — تونس: حققت الفوز على أنغولا بنتيجة 3‑0.
-
2014 — ليبيا: توّجت على حساب غانا عبر ركلات الترجيح بعد تعادل بلا أهداف.
-
2016 — الكونغو الديمقراطية: عادت للقب بفوز 3‑0 على مالي.
-
2018 — المغرب: فازت بنتيجة 4‑0 على نيجيريا، وهي الأولى التي تحقق اللقب على أرضها.
-
2020 — المغرب: دافع عن لقبه بنتيجة 2‑0 أمام مالي.
-
2022 — السنغال: أحرزت اللقب بتغلبها على الجزائر بركلات الترجيح 5‑4 بعد تعادل سلبي.
الفرق الأكثر نجاحًا في تاريخ الشان
-
الكونغو الديمقراطية والمغرب، كل منهما توّج مرتين باللقب، ما يجعلهما أبرز المنتخبات نجاحًا.
-
الدول الأخرى تونس، ليبيا، والسنغال، لها لقب واحد لكل منها.
-
إجمالاً، شهدت البطولة فوز خمس دول فقط عبر سبع نسخ حتى الآن، في إنجاز احتفالي متفرق.
أبرز هدافي البطولة ومن نالوا لقب أفضل لاعب
تميزت عدة لاعبين في تاريخ الشان، وخاصة:
-
2009: الجابون غيفين سينغولما (زامبيا) سجّل 5 أهداف، وكان تريسور مبوتو (الكونغو الديمقراطية) هو نجم البطولة.
-
2011: استخدم أكثر من هداف (من بينهم من تونس) وبرز زهير ضوادي كأفضل لاعب.
-
2014: تألق إيجيكي أوزوينيي (نيجيريا) ليصبح النجم الأبرز.
-
2016: لمع اسم الشاك إليا (الكونغو الديمقراطية) كهداف وأفضل لاعب.
-
2018: أبدع أيوب الكعبي (المغرب) بتسجيل 9 أهداف، وهو رقم قياسي.
-
2020: نال سفيان رحيمي (المغرب) لقب هداف وأفضل لاعب.
-
2022: تفوّق أيمن محيوس (الجزائر) كهداف البطولة، فيما حصل حسام الدين مرزوقي (الجزائر) على جائزة أفضل لاعب.
نظرة شاملة على البطولة
يتضح أن بطولة الشان تميزت بأداء أندية وطنية قوية واكتشاف مواهب محلية حتى أصبحت منصة انطلاق لنجوم كبار في المستويين الأفريقي والعالمي. كما أن اختيار الدول المستضيفة يعكس التوسع الجغرافي للبطولة ونجاحها في جذب الدعم الجماهيري والإعلامي.
المغرب المحلي ضد كينيا: مباراة تحدٍ في قلب نسخة تاريخية من "كان المحليين"
1. مواجهة مصيرية في قلب البطولة
يستعد عشّاق الكرة الإفريقية لمتابعة مواجهة مشوّقة مرتقبة، تجمع المنتخب المغربي المحلي أمام منتخب كينيا ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات في بطولة أمم إفريقيا للمحليين (CHAN) 2025.
-
التاريخ: الأحد 10 أغسطس 2025
-
التوقيت (بتوقيت المغرب): 13:00
-
التوقيت (بتوقيت كينيا - نيروبي): 15:00
-
المكان: ملعب كاساراني، نيروبي
-
القنوات الناقلة:
-
beIN Sports HD6 (بتعليق جواد بدة)
-
القنوات المغربية: الرياضية (Arryadia) والقناة الأولى (Al Aoula) الارضيتين
-
بث دولي: SuperSport، Canal+، وغيرها بحسب المنطقة
-
هذه المواجهة تحمل أهمية كبرى للفريقين، ليس فقط تكتيكية، بل نافذة للانتشار والإثبات في ساحة القارة.
2. أصل الرؤية: CHAN منصة مواهب المحلية
تأسست بطولة الشان عام 2009، لتكون فريدة من نوعها في إفريقيا:
-
تنظمها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (CAF)
-
مخصصة فقط للاعبي الدوري المحلي داخل كل بلد
-
تهدف لتسليط الضوء على المواهب المغمورة داخل القارة دون تداخل الاحتراف الخارجي
-
انطلقت بمشاركة 8 منتخبات فقط، ثم توسّعت تدريجياً، لتبلغ 18 فريقًا في نسخة 2022، ما يعكس بروز البطولة وتنامي أهميتها
3. الدول المنظمة حتى اليوم
2009 | ساحل العاج |
2011 | السودان |
2014 | جنوب إفريقيا |
2016 | رواندا |
2018 | المغرب |
2020 | الكاميرون |
2022 | الجزائر |
2025 | كينيا |
يُعد عام 2025 محطة محورية لعودة البطولة إلى شرق إفريقيا بعد ما يقارب عقد من الزمن.
4. الفائزون عبر الأزمنة
تاريخ الشان حافل بالدراما والمنافسات القوية، وفيما يلي قائمة الأبطال:
-
2009: الكونغو الديمقراطية
-
2011: تونس
-
2014: ليبيا
-
2016: الكونغو الديمقراطية (المرة الثانية)
-
2018: المغرب (على أرضه)
-
2020: المغرب (الدفاع عن اللقب)
-
2022: السنغال (بانتصار تاريخي)
برزت الكونغو الديمقراطية والمغرب كأكثر الدول تتويجًا (كل منهما بطولتين)، في حين دخلت تونس، ليبيا، والسنغال قائمة الفائزين مرة واحدة فقط.
5. هدّافو البطولة عبر النسخ
تفجّرت مواهب تهديفية حديثة عبر البطولة:
-
2009: Given Singuluma (زامبيا) – 5 أهداف
-
2011: مجموعة من اللاعبين (مثل الهادي الضواي، السنعسلي) – 3 أهداف
-
2014: Bernard Parker (جنوب إفريقيا) – 4 أهداف
-
2016: ثلاثة هدّافين – 4 أهداف
-
2018: أيوب الكعبي (المغرب) – 9 أهداف (الرقم القياسي في نسخة واحدة)
-
2020: سفيان رحيمي (المغرب) – 5 أهداف
-
2022: أيمن محيوس (الجزائر) – 5 أهداف
6. الشان كمحفز للمواهب
باتت البطولة تُعرف بأنها أكثر المسابقات إفريقيًا مراقبة من قِبل الكشافين الدوليّين.
الأمثلة الكثيرة تثبت أنه منصة للانطلاق:
-
أيوب الكعبي حقق انطلاقة كبيرة بعد أداء مذهل في 2018، ليتوج هدافًا وأفضل لاعب وينتقل لاحقًا لأندية في أوروبا.
-
لاعبين مثل يوس بيسوما (مالي)، باتسون داكا (زامبيا)، والمالكوموصراتي (ليبيا) الذين ولدوا مسيراتهم الاحترافية بالفضل إلى مشاركتهم في الشان.
-
كُثرت الدعوات للمنتخبات الوطنية بناءً على ما قدموه في هذه البطولة، مما زاد من وزنها في المشاريع الكروية الوطنية.
-
انعكاسها الإيجابي على التطوير الكمي والنوعي للدوريات المحلية؛ فقد أصبح هناك تأثير مباشر يدفع إلى تحسين البُنى التحتية، التركيز على الفئات العمرية، وتعزيز الاستثمار الشعبي.
7. الأثر الاجتماعي والأكاديمي في الدول المنظمة
كينيا 2025
-
توسع الاستثمارات في السياحة، النقل، الضيافة بدخول البطولة منطقة شرقي إفريقيا.
-
ساعدت CHAN في توحيد الصف الوطني، كما أشارت شخصيات كالبرلمانية "باساريس" إلى أن اللاعبين الموطنين أصبحوا قدوة للمجتمع، وأن البطولة ساعدت في توسيع الأفق أمام السكان المحليين.
-
أيام العطلة المدرسية حوالي البطولة تم استثمارها في البرامج التعليمية: المواضيع الدراسية بدأت تتناول القيم الرياضية، الخطط، التعاون الجماعي... لتُدمج الرياضة في التربية.
السياق الأوسع
-
يحذر بعض الكبار من زيادة عمر اللاعبين في المنتخب المحليين، ويبدو أن هناك توجه لفرض حد أقصى (مثل 23 عامًا) للحفاظ على "إيقاع الشباب" ومنع التكرار.
-
الأسطورة "رابح ماجر" أشار إلى أهمية البطولة كمصدر لتطوير المواهب في الماضي، وتأكيد الاعتزاز بالدور المستقبلي لهذه المبادرة – بشروط الدعم الفني والتقني.
8. مقارنة الذكاء الفني بين الشان والكان
في حين تُعد بطولة أمم إفريقيا (AFCON) الأقوى من حيث مشاركة أفضل اللاعبين المحترفين في العالم، فإن CHAN تُكمّل المشهد بإعطائها "المجهر" المحلي والقاري للاعبين المحليين فقط:
-
الأفكار التي يخرج بها اللاعب من الشان – من نجاح أو فشل – هي دليل حقيقي على قدراته التقنية، النفسية، والإبداعية.
-
التنافس يكون شفافًا وعادلًا، بعيدًا عن ضغوط الاحتراف الخارجي، كما أن النتائج تُظهر البنية الحقيقية لكرة القدم الوطنية.
9. توقعات لما يخبئه نهائي 2025
نسخة 2025 تنطلق في شرق إفريقيا، أما المشهد القادم:
-
فرص النجاح لمنتخبَي كينيا وتنزانيا وأوغندا على أرضهم كبيرة، وفقًا لمنطق دعم الجماهير وتهيئة الملاعب.
-
الانتباه العالمي لهم سيكون أعلى من أي وقت، بسبب توفر النقل المباشر والقنوات الإعلامية المتعددة.
-
التحدي الحقيقي سيكون في قدرة الفرق على إثبات جودتها الفنية وتفادي المشكلات التنظيمية التي طالما شابت نسخة CHAN في بعض المناسبات.
الخاتمة: CHAN — رواية تطور أفريقية محلية تتجسّد في العالم
من ملعب كاساراني في نيروبي إلى شوارع كينشاسا، ومن ملاعب الدار البيضاء إلى ساحات الجزائر العاصمة، تثبت بطولة كأس أمم إفريقيا للمحليين أن المنصة الوطنية قادرة على أن تكون منصة للعالم.
-
بطولة قبل أن تكون محلية، هي قصة أمل للمواهب المنسية.
-
هي أيضًا جسر مجتمعي يُستخدم لبناء المجد الوطني، وتعزيز الوحدة بين الجاليات المختلفة.
-
ومن خلال فهم هذا الأثر، يمكن قول أن مباراة المغرب المحلي × كينيا ليست مجرد لقاء كروي، بل هي قطعة من فصول هذه الرواية الإفريقية الكبيرة.