recent
أخبار ساخنة

السيرة الكاملة للنجم البرازيلي الساحر رونالدينهو: من الطفولة حتى الخلود في ذاكرة كرة القدم

 🔷 السيرة الكاملة للنجم البرازيلي الساحر رونالدينهو: من الطفولة حتى الخلود في ذاكرة كرة القدم


السيرة الكاملة للنجم البرازيلي الساحر رونالدينهو: من الطفولة حتى الخلود في ذاكرة كرة القدم



رونالدينهو… الاسم الذي لا يمكن أن يُذكر دون أن تُرسم ابتسامة عريضة على وجوه عشاق كرة القدم. هو ذاك اللاعب البرازيلي الذي جمع بين الفن والسحر والمهارة، وحوّل المستطيل الأخضر إلى مسرح للمتعة، حيث كان يُضحك الكرة كما يُضحك الطفل لعبته المفضلة. وُلِدَ اسمه الحقيقي "رونالدو دي أسيس موريرا"، لكنه عُرف عالميًا بـ "رونالدينهو"، أي "رونالدو الصغير"، ليميز نفسه عن الظاهرة رونالدو. في هذه السيرة الكاملة، سنغوص في تفاصيل حياة هذا الساحر، منذ طفولته البسيطة في البرازيل، مرورًا بمسيرته الكروية المليئة بالألقاب واللحظات الأسطورية، وصولًا إلى ما بعد الاعتزال، حين بقي أيقونة خالدة في ذاكرة الكرة العالمية.


🔷 النشأة والطفولة

وُلد رونالدينهو يوم 21 مارس 1980 في مدينة بورتو أليغري، عاصمة ولاية ريو غراندي دو سول جنوب البرازيل. كان ينتمي لعائلة فقيرة بسيطة، تعيش في حي متواضع، لكن كرة القدم كانت تسكن قلبها. والده "جواو دي أسيس موريرا" كان لاعب كرة شبه محترف عمل لاحقًا في نادي غريميو كعامل، أما والدته "دونا ميغيلينا" فكانت امرأة مكافحة تعمل لتوفير لقمة العيش. منذ صغره، أظهر رونالدينهو حبًا كبيرًا لكرة القدم، فقد كان يحمل الكرة معه في كل مكان، وكأنها جزء من جسده.

لم يكن طفلاً عاديًا؛ فقد لاحظ المحيطون به أنه يتمتع بمهارات خاصة. لم يكن فقط يركض وراء الكرة، بل كان يسيطر عليها بطريقة مختلفة، يحركها بقدميه الصغيرتين وكأنه يُجري معها حوارًا. وكان أخوه الأكبر "روبيرتو دي أسيس" لاعبًا محترفًا أيضًا، فكان له أثر كبير في صقل موهبة رونالدينهو وتشجيعه.


🔷 بداياته مع غريميو

بدأت رحلة رونالدينهو الحقيقية مع كرة القدم في أكاديمية نادي غريميو، أحد أكبر أندية بورتو أليغري. لفت أنظار المدربين بسرعة بمهاراته الخيالية، حيث كان يراوغ اللاعبين بسهولة وكأنهم غير موجودين. لعب لأول مرة مع الفريق الأول عام 1998 وهو في الثامنة عشرة من عمره، وسرعان ما أصبح أحد نجومه. كانت أولى المباريات التي لفتت الأنظار هي تلك التي سجل فيها هدفًا رائعًا ضد فريق إنترناسيونال، حيث راوغ نصف الفريق قبل أن يودع الكرة في الشباك.

في تلك الفترة، بدأت الصحف البرازيلية تتحدث عن "الموهبة الجديدة" القادمة من بورتو أليغري، وصار الجمهور يتابع مبارياته بشغف. وعُرف عنه أنه لاعب لا يعرف الخوف، يبتسم دائمًا في وجه المنافسين، ويقدم لمسات غير متوقعة تجعل الجماهير تندهش وتصفق مطولًا.


🔷 الانتقال إلى أوروبا وبداية الحلم مع باريس سان جيرمان

عام 2001، انتقل رونالدينهو إلى أوروبا من بوابة نادي باريس سان جيرمان الفرنسي. الصفقة أثارت جدلاً كبيرًا بسبب مشاكل تعاقدية بين غريميو و"بي إس جي"، لكن في النهاية وصل اللاعب إلى فرنسا. كانت بداياته صعبة، إذ لم يكن مدرب الفريق، لويس فرنانديز، مقتنعًا بانضباطه داخل الملعب وخارجه، لكنه لم يستطع إنكار موهبته الاستثنائية.

في باريس، بدأ رونالدينهو يظهر للعالم بوضوح. قدم لمحات فنية رائعة، وسجل أهدافًا مبهرة. أحد أبرز أهدافه كان ضد مرسيليا حين راوغ الحارس بطريقة سحرية وأودع الكرة في الشباك. كما أدهش الجميع في دوري أبطال أوروبا بمهاراته التي جعلت المدافعين عاجزين أمامه.


🔷 كأس العالم 2002: الانفجار العالمي

رغم أن رونالدينهو لم يكن نجمًا أول في ذلك الوقت، فإن مشاركته مع المنتخب البرازيلي في كأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان جعلت اسمه يلمع عالميًا. لعب إلى جانب الظاهرة رونالدو وريفالدو، وشكلوا ثلاثيًا مرعبًا قاد البرازيل للتتويج باللقب الخامس.

المباراة الأشهر في مسيرة رونالدينهو كانت أمام إنجلترا في ربع النهائي، حين سدد كرة بعيدة المدى من خطأ مباشر فاجأت الحارس ديفيد سيمان وسكنت الشباك، ليُقصي الإنجليز من البطولة. هذا الهدف أصبح لحظة خالدة في تاريخ المونديال، واعتُبر بمثابة إعلان رسمي عن ولادة نجم عالمي جديد.


🔷 المجد مع برشلونة

في صيف 2003، انتقل رونالدينهو إلى نادي برشلونة الإسباني، ليبدأ الفصل الأجمل في مسيرته الكروية. كان النادي الكتالوني يمر بمرحلة صعبة بعد سنوات من الإخفاقات، فجاء رونالدينهو ليعيد له البريق. ومنذ أول مباراة، أظهر أنه اللاعب القادر على تغيير كل شيء.

سجل هدفًا أسطوريًا في شباك إشبيلية حين سدد كرة صاروخية من منتصف الملعب تقريبًا لتسكن الشباك. الجماهير أدركت أن هذا اللاعب ليس عاديًا. في المواسم التالية، قاد برشلونة لتحقيق البطولات، أبرزها الدوري الإسباني مرتين متتاليتين (2005 و2006)، ودوري أبطال أوروبا عام 2006 حين فاز البارسا على أرسنال في النهائي.

من اللحظات الخالدة أيضًا كانت مباراة "الكلاسيكو" ضد ريال مدريد في ملعب سانتياغو برنابيو عام 2005، حين أبدع رونالدينهو وسجل هدفين تاريخيين جعلوا الجماهير المدريدية نفسها تقف لتصفق له، وهي لحظة نادرة لا تحدث إلا مع الأساطير.


🔷 أسلوب لعبه: الساحر الذي يبتسم

ما ميّز رونالدينهو ليس فقط مهارته، بل طريقته في اللعب. كان لاعبًا يلعب بفرح، يبتسم دائمًا، ويُمتع الجمهور بلمسات لا تُصدق. اشتهر بمراوغاته الشهيرة مثل "الإيلاستيكو"، والتمريرات الخيالية بالكعب والعقب، والمراوغات الفردية التي تُحرج المدافعين. لم يكن مجرد لاعب كرة قدم، بل كان فنانًا يُرسم البهجة على وجوه المشاهدين.








🔷 مسيرته مع منتخب البرازيل

مع السيليساو، لعب رونالدينهو 97 مباراة وسجل 33 هدفًا. إلى جانب كأس العالم 2002، فاز بكأس كوبا أمريكا 1999، وكأس القارات 2005. لكنه واجه أيضًا لحظات صعبة، مثل مونديال 2006 حين خرجت البرازيل مبكرًا رغم التوقعات الكبيرة. ورغم ذلك، ظل دائمًا أحد أعظم اللاعبين الذين ارتدوا القميص الأصفر.


🔷 الانتقال إلى ميلان والسنوات الأخيرة في الملاعب

في عام 2008، غادر رونالدينهو برشلونة لينضم إلى ميلان الإيطالي. ورغم أنه لم يكن في قمة مستواه، فإنه قدّم لمحات فنية رائعة. لعب مع نجوم كبار مثل باولو مالديني وكاكا وزلاتان إبراهيموفيتش. بعد ذلك عاد إلى البرازيل، حيث لعب مع فلامينغو وأتلتيكو مينيرو، وقاد الأخير للفوز بكأس ليبرتادوريس عام 2013، وهو إنجاز تاريخي للنادي.

كما خاض تجارب قصيرة مع كويريتارو المكسيكي وفلومينينسي البرازيلي قبل أن يعلن اعتزاله رسميًا عام 2018.


🔷 الحياة الشخصية والشهرة خارج الملعب

رونالدينهو لم يكن مجرد لاعب كرة، بل أصبح أيقونة عالمية. بفضل ابتسامته الدائمة وأسلوبه الفريد، صار نجمًا إعلانيًا للعديد من الشركات الكبرى. حياته الشخصية كانت مليئة بالقصص، بعضها مثير للجدل، لكنه ظل محبوبًا من الجميع. عرف بعلاقته القوية بعائلته، وخاصة والدته التي اعتبرها مصدر إلهامه.


🔷 إرثه وتأثيره على كرة القدم

رغم أنه لم يستمر طويلًا في القمة كما كان متوقعًا، فإن إرث رونالدينهو لا يُقاس بالسنوات، بل بالمتعة التي قدمها. هو اللاعب الذي جعل الأطفال يقلدون حركاته في الشوارع، وأعاد السحر البرازيلي إلى كرة القدم. بالنسبة لكثيرين، هو السبب الذي جعلهم يعشقون اللعبة.


🔷 بعد الاعتزال: الأسطورة الحية

بعد اعتزاله، واصل رونالدينهو المشاركة في مباريات استعراضية وخيرية. كما دخل في عالم الأعمال والإعلانات. ورغم بعض المشاكل القانونية التي واجهها، ظل محاطًا بحب الجماهير في كل مكان يذهب إليه. هو اليوم رمز للبهجة والسحر الكروي، ووجه يُمثل أجمل ما في كرة القدم: اللعب بروح الطفل.


🔷 الخاتمة

رونالدينهو ليس مجرد لاعب كرة قدم، بل هو أسطورة صنعت حقبة من المتعة والسحر في المستطيل الأخضر. ابتسامته، مراوغاته، أهدافه وتمريراته ستظل محفورة في ذاكرة عشاق اللعبة إلى الأبد. وإذا كان بيليه ومارادونا ورونالدو وميسي يُذكرون كأساطير الكرة، فإن رونالدينهو يبقى "الساحر البرازيلي" الذي جعل العالم يبتسم.







معلومات إضافية عن الساحر رونالدينهو:

🔷 السيرة الكاملة لرونالدينهو: الساحر البرازيلي الذي أبهر العالم

كان يا ما كان في عالم كرة القدم، نجمٌ استثنائي اسمه رونالدينهو، أو كما يحلو لعشاقه أن يلقبوه "الساحر البرازيلي". وُلد ليكون مختلفًا، عاش ليمنح العالم لحظات من البهجة، وترك إرثًا لن يُنسى في ذاكرة المستديرة. في هذا النص الطويل جدًا، سنغوص معًا في تفاصيل حياة رونالدينهو منذ طفولته في أحياء البرازيل البسيطة حتى بلوغه قمم المجد مع برشلونة والمنتخب البرازيلي، ثم هبوط منحناه إلى نهاية مسيرته، دون أن يغيب عن الأذهان كأحد أعظم الفنانين الذين لمسوا كرة القدم.


🔷 النشأة والبدايات

وُلد رونالدو دي أسيس موريرا، المعروف عالميًا باسم رونالدينهو، في 21 مارس 1980 بمدينة بورتو أليغري في البرازيل. نشأ في عائلة متواضعة، والده كان يعمل في أحواض بناء السفن وكان أيضًا لاعب كرة قدم هاوٍ، بينما كانت والدته تعمل في مطبخ مدرسة لتساعد العائلة. منذ صغره، أحاطته كرة القدم من كل جانب، فوالده وأخوه الأكبر روبرتو لعبا دورًا حاسمًا في زرع حب المستديرة داخله.

طفولته لم تكن سهلة، إذ عاش في أحياء فقيرة مليئة بالتحديات، لكن كرة القدم كانت دائمًا الملجأ الذي يمنحه الأمل والابتسامة. منذ نعومة أظافره، كان يُظهر مهارات خارقة في التحكم بالكرة، حيث اشتهر بين أصدقائه في الحي بلمساته السحرية ومراوغاته التي لم يقدر عليها أحد. لم يكن مجرد لاعب عادي، بل كان فنانًا صغيرًا ينحت بقدميه لوحات كروية جعلت الجميع يتنبأون له بمستقبل مشرق.

عندما بلغ الثامنة من عمره، التحق بنادي جريميو البرازيلي للفئات السنية، وهناك بدأت رحلته الجادة مع كرة القدم. المدربون لاحظوا على الفور موهبته غير العادية، خصوصًا في المراوغات السريعة والقدرة على الاحتفاظ بالكرة في أصعب الظروف. لم يكن فقط لاعبًا موهوبًا، بل كان يلعب بروح مرحة جعلت الجميع يستمتعون بمشاهدته حتى وهو طفل.


🔷 وفاة والده وتأثيرها العميق

في سن مبكرة، واجه رونالدينهو صدمة كبيرة بوفاة والده الذي كان أقرب شخص إلى قلبه. هذه الحادثة تركت أثرًا عميقًا في حياته، لكنه تعهد أن يحقق حلم والده بأن يصبح لاعب كرة قدم كبير. كان أخوه الأكبر روبرتو أيضًا مصدر دعم كبير، حيث تخلى عن مسيرته الكروية ليكون وكيل أعمال رونالدينهو ويمهد له الطريق نحو النجومية.


🔷 الانطلاقة مع نادي جريميو

بدأ رونالدينهو مسيرته الاحترافية مع نادي جريميو سنة 1998، وسرعان ما لفت الأنظار بفضل مهاراته الفريدة. كان يراوغ المدافعين بطريقة غير مسبوقة، يضحك وهو يراوغهم، وكأنه يلعب لعبة بسيطة، لكن الحقيقة أن خصومه كانوا يعانون لإيقافه. في مباراة ضد فاسكو دا غاما سنة 1999، أبهر الجميع حينما تلاعب بالدفاع بأكمله قبل أن يسجل هدفًا رائعًا، وهنا بدأت شهرته تتجاوز حدود البرازيل.


🔷 الانتقال إلى أوروبا: باريس سان جيرمان

في عام 2001، اتخذ رونالدينهو خطوة مهمة بالانتقال إلى أوروبا عبر نادي باريس سان جيرمان الفرنسي. الصفقة كانت حديث الشارع الرياضي، لأن الجميع كانوا يتوقعون أن يصبح نجمًا عالميًا. في باريس، قدم عروضًا ساحرة، لكن مسيرته لم تكن مستقرة تمامًا بسبب مشاكل مع الانضباط وتوتر مع المدرب. ومع ذلك، لم يستطع أي مدافع في الدوري الفرنسي إيقافه حينما يكون في يومه.

أهم لحظاته مع باريس كانت في دوري أبطال أوروبا حينما تلاعب بدفاعات خصوم كبار، وأظهر أن مهاراته لا تعرف حدودًا. أصبح وجهًا عالميًا، وأندية كبرى بدأت تطارده، خصوصًا برشلونة ومانشستر يونايتد.


🔷 الانتقال إلى برشلونة: بداية الأسطورة

في صيف 2003، انتقل رونالدينهو إلى نادي برشلونة الإسباني، وهناك بدأت الأسطورة الحقيقية. كان برشلونة يعيش فترة صعبة، بعيدًا عن الألقاب والنجاحات، لكن وصول الساحر البرازيلي قلب كل شيء رأسًا على عقب. منذ أولى مبارياته، أشعل المدرجات بمهاراته الرهيبة وأهدافه الرائعة.

أول موسم له كان جيدًا، لكنه في الموسم الثاني والثالث بلغ قمة المجد. في موسم 2004-2005، قاد برشلونة للفوز بلقب الدوري الإسباني بعد سنوات من الغياب. لم يكتفِ بذلك، بل واصل عروضه المبهرة حتى قاد الفريق للفوز بدوري أبطال أوروبا عام 2006، وهو اللقب الذي أعاد برشلونة إلى مكانته بين الكبار.


🔷 لحظات لا تُنسى مع برشلونة

واحدة من أعظم لحظاته كانت في الكلاسيكو ضد ريال مدريد في سنتياغو برنابيو سنة 2005، حينما سجل هدفين رائعين جعل جمهور ريال مدريد نفسه يصفق له. مشهد الجمهور الملكي وهو يصفق لرونالدينهو يُعتبر من أندر اللحظات في تاريخ كرة القدم، ودليل على عظمته كلاعب.

في برشلونة، كوّن شراكة رائعة مع إيتو وديكو ثم مع ليونيل ميسي الشاب. كان الملهم والقدوة لميسي، بل هو من فتح له الأبواب وأهداه أول هدف في مسيرته الكروية مع برشلونة. قال ميسي في أكثر من مناسبة: "رونالدينهو هو من علّمني الكثير، كان أخًا أكبر بالنسبة لي".


🔷 أسلوب لعبه الفريد

رونالدينهو لم يكن لاعبًا عاديًا، بل كان فنانًا داخل الملعب. لمسته للكرة كانت مختلفة، مراوغاته لا تُشبه أحدًا، ابتسامته الدائمة جعلت منه رمزًا للمتعة. كان يستخدم مهارات السامبا البرازيلية التقليدية ممزوجة بإبداعه الخاص. من أجمل حركاته كانت "الإلاستيكو"، حين يموّه المدافع باتجاه ثم يغير الكرة بسرعة للاتجاه المعاكس، وهي حركة صارت مرادفة لاسمه.

كان يستطيع تحويل أي مباراة مملة إلى عرض مسرحي مليء بالفرح. أهدافه من الركلات الحرة، تمريراته السحرية، ومراوغاته جعلته أيقونة لا تُنسى.


🔷 الجوائز الفردية

بفضل تألقه، حصد رونالدينهو العديد من الجوائز الفردية، أهمها: الكرة الذهبية عام 2005، وجائزة أفضل لاعب في العالم من الفيفا مرتين متتاليتين عامي 2004 و2005. هذه الإنجازات جعلته يُصنف بين أعظم اللاعبين في التاريخ.


🔷 الرحيل عن برشلونة والانتقال إلى ميلان

بعد سنوات المجد، بدأ مستوى رونالدينهو يتراجع بسبب مشاكل الانضباط والسهر. في 2008، غادر برشلونة وانتقل إلى ميلان الإيطالي. رغم أنه قدم لحظات جميلة هناك، إلا أن بريقه بدأ يخفت شيئًا فشيئًا. قضى ثلاث سنوات مع الروسونيري، أمتع خلالها الجماهير ببعض لمحات سحره، لكنه لم يكن بنفس تأثيره السابق.


🔷 العودة إلى البرازيل وتجارب أخيرة

في 2011، عاد إلى البرازيل عبر نادي فلامينغو ثم أتليتيكو مينيرو، وهناك عاش بعض اللحظات المميزة، خصوصًا عندما قاد أتليتيكو مينيرو للفوز بكوبا ليبرتادوريس عام 2013، وهو إنجاز تاريخي للنادي. بعدها لعب لفترة قصيرة في المكسيك مع كويريتارو، ثم عاد إلى البرازيل لينهي مسيرته.


🔷 مسيرته مع المنتخب البرازيلي

على مستوى المنتخب، عاش رونالدينهو لحظات من المجد. أهمها الفوز بكأس العالم 2002 في كوريا واليابان، حيث كان جزءًا من الثلاثي الهجومي المرعب مع رونالدو وريفالدو. أشهر لحظاته في المونديال كانت هدفه الأسطوري ضد إنجلترا من ركلة حرة بعيدة المدى، حين خدع الحارس ديفيد سيمان وأحرز هدفًا لا يُنسى.

كما فاز بكوبا أمريكا عام 1999 وكأس القارات عام 2005، مما جعل سجله الدولي غنيًا بالبطولات.


🔷 حياة رونالدينهو خارج الملعب

خارج المستطيل الأخضر، عُرف رونالدينهو بشخصيته المرحة، حبه للموسيقى والرقص، وابتسامته الدائمة. لكنه أيضًا واجه مشاكل عديدة بسبب أسلوب حياته غير المنضبط، حيث تورط في قضايا مالية وقانونية بعد اعتزاله، ووصل به الأمر إلى السجن في باراغواي لفترة قصيرة بسبب مشاكل تتعلق بجواز سفر مزور.

ورغم كل ذلك، ظل محبوبًا من الجماهير لأنه منحهم ذكريات لا تُنسى، ومتعهم بكرة قدم مليئة بالفرح.


🔷 الإرث الذي تركه

رونالدينهو لم يكن مجرد لاعب، بل كان رمزًا للمتعة في كرة القدم. هو من جعل الملايين يعشقون اللعبة لمجرد الاستمتاع بها، بعيدًا عن الحسابات والضغوط. أثره كان كبيرًا على جيل كامل من اللاعبين، وعلى رأسهم ليونيل ميسي ونيمار.

سيبقى اسمه محفورًا في تاريخ كرة القدم كأحد أعظم الفنانين الذين لعبوا اللعبة، اللاعب الذي جعل الابتسامة جزءًا من كرة القدم.






الــمــجــد مــع بــرشــلــونــة
عندما حط رونالدينهو الرحال في برشلونة سنة 2003، كان الفريق يعيش مرحلة صعبة، غياب عن الألقاب وبحث دائم عن هوية جديدة تعيد للفريق كبرياءه بعد سنوات من التراجع. لكن مع وصول النجم البرازيلي، تغيّرت كل المعادلات. في أول مباراة له مع برشلونة، سجل هدفًا رائعًا ضد إشبيلية من تسديدة بعيدة المدى اصطدمت بالعارضة ودخلت الشباك، وكان ذلك بمثابة إعلان رسمي لقدوم أسطورة جديدة ستُكتب فصولها في الكامب نو. سرعان ما صار رونالدينهو القلب النابض لبرشلونة، بل أصبح القائد الفني والملهم الذي يُعيد للجماهير الأمل ويزرع الرعب في قلوب الخصوم. ابتسامته العريضة كانت تعكس متعة كرة القدم، لكن خلف تلك الابتسامة كان يُخفي جديّة وانضباطًا في التدريبات وأداءً فنيًا ساحرًا داخل المستطيل الأخضر. كان لاعبًا استثنائيًا، قدرته على المراوغة تخطف الأنظار، لمسته للكرة تُحوّل المستحيل إلى ممكن، وصار الكامب نو ممتلئًا عن آخره لمجرد رؤية هذا الساحر وهو يلمس الكرة. خلال موسمه الثاني، قاد برشلونة للتتويج بالدوري الإسباني بعد سنوات من الغياب، ثم كرر الإنجاز في الموسم الموالي، قبل أن يبلغ القمة سنة 2006 عندما فاز مع الفريق بدوري أبطال أوروبا بعد التفوق على آرسنال في النهائي. ذلك التتويج كان بمثابة تتويج لموهبة لم يعرف لها العالم مثيلًا. ورغم أن ليونيل ميسي كان حينها لاعبًا شابًا في بداياته، إلا أن رونالدينهو كان أول من فتح له الأبواب، دعمه ومنحه الثقة، بل كان أول من يحتفل معه بأهدافه. كان أشبه بالأخ الأكبر الذي يزرع في الصغار روح اللعب والمتعة.




الــلــحــظــات الــخــالــدة فــي بــرشــلــونــة
أحد أبرز المشاهد التي لا تُنسى هو عندما واجه برشلونة ريال مدريد في السانتياغو برنابيو سنة 2005. في تلك الليلة، قدّم رونالدينهو عرضًا أسطوريًا، سجل هدفين بطريقة لا تُصدق، وجعل جماهير مدريد نفسها تقف لتصفق له اعترافًا بعبقريته. لم يحصل ذلك إلا للقلة النادرة في التاريخ، وكان اعترافًا عالميًا بأن هذا البرازيلي ليس مجرد لاعب، بل فنان استثنائي يرسم لوحات كروية لا تتكرر. كما أن هدفه الشهير أمام تشيلسي من خارج منطقة الجزاء، حين خدع الحارس بيتر تشيك بتسديدة ذكية بالكعب تقريبًا دون تحريك قدمه، صار واحدًا من أكثر الأهداف تداولًا في التاريخ. لقد جعل من كرة القدم عرضًا مسرحيًا مبهرًا، لا يعرف فيه الجمهور هل يصفق للنتيجة أم للإبداع.




الــمــرحــلــة مــع مــيــلان
بعد أن حقق كل شيء تقريبًا مع برشلونة، ووسط بعض المشاكل المتعلقة بالانضباط والحياة الليلية، قرر رونالدينهو خوض تجربة جديدة مع ميلان الإيطالي سنة 2008. في إيطاليا، لم يكن بنفس البريق الذي أظهره في برشلونة، لكن مع ذلك ظل يُقدم لمحات من السحر بين الفينة والأخرى. في ميلان، كان يلعب إلى جانب نجوم كبار مثل كاكا، بيرلو، مالديني، سيدورف، إبراهيموفيتش وغيرهم، وكان كلما لمس الكرة يشعر الجمهور أنه أمام لاعب من طينة نادرة. رغم وزنه الزائد أحيانًا وتراجع لياقته، إلا أن فنياته لم تخنه يومًا. استمر لثلاثة مواسم هناك، ونجح في التتويج بلقب الدوري الإيطالي، وكان حاضرًا في اللحظات المهمة، حتى وإن لم يكن بنفس التأثير الذي تركه في برشلونة.

الــعــودة إلــى الــبــرازيل
بعد ميلان، عاد رونالدينهو إلى وطنه البرازيل سنة 2011، حيث لعب مع فلامنغو ثم أتلتيكو مينيرو. وهنا، عرف الجمهور أن الساحر ربما خفت بريقه الأوروبي، لكنه ما زال قادرًا على إسعاد الجماهير في بلاده. مع أتلتيكو مينيرو، كتب فصلًا آخر من قصته عندما قاد الفريق للتتويج بكأس ليبرتادوريس لأول مرة في تاريخه سنة 2013، وكان ذلك الإنجاز بالنسبة للجماهير البرازيلية أكبر من أي لقب أوروبي. صار رمزًا حقيقيًا، يُثبت أن السحر لا يموت مهما تقدمت السنوات.

الــمــنــتــخــب الــبــرازيــلــي
رونالدينهو مع المنتخب البرازيلي كتب هو الآخر سطورًا من ذهب. مع أنه لم يكن النجم الأوحد وسط كوكبة من العمالقة مثل رونالدو، ريفالدو، كافو، روبرتو كارلوس، لكنه كان قطعة أساسية في منتخب الأحلام الذي فاز بكأس العالم 2002 في كوريا واليابان. لحظة هدفه الشهير ضد إنجلترا من ضربة حرة مباشرة في ربع النهائي، عندما فاجأ الحارس ديفيد سيمان بتسديدة مقوسة دخلت الشباك، صارت واحدة من اللحظات الخالدة في كأس العالم. كما حقق مع المنتخب لقب كوبا أمريكا وكأس القارات، ليؤكد أنه كان حاضرًا دائمًا عندما يتعلق الأمر بالقميص الأصفر.

الــحــيــاة الــشــخــصــيــة و الــجــدل
وراء الملعب، كانت حياة رونالدينهو مليئة بالقصص المثيرة. عُرف بحبه للحفلات والسهر، وهو ما جعل مسيرته تتأثر أحيانًا. كما تورط في بعض المشاكل المالية والقانونية بعد الاعتزال، وصلت إلى حد دخوله السجن لفترة قصيرة في باراغواي بسبب جواز سفر مزور، قبل أن يتم الإفراج عنه. ومع ذلك، ظل محتفظًا بابتسامته وسحره، وصار نجمًا شعبيًا في كل مكان يذهب إليه.




إرث رونالدينهو فــي كــرة الــقــدم
رغم أن مسيرته لم تكن طويلة بنفس استمرارية بعض النجوم الآخرين، إلا أن تأثيره كان عميقًا. لقد ألهم جيلًا كاملًا من اللاعبين، وكان أحد أسباب بروز ليونيل ميسي، وكان قدوة للكثير من الأطفال الذين حلموا بأن يصبحوا لاعبين مثله. إرثه الحقيقي لا يُقاس فقط بالألقاب التي فاز بها، بل بالمتعة التي منحها لعشاق كرة القدم حول العالم. إنه اللاعب الذي جعلنا نحب اللعبة أكثر، لأنه مارسها بروح طفل يعشق اللعب، وليس كمحترف يبحث فقط عن الأرقام.

ads2

google-playkhamsatmostaqltradent