recent
أخبار ساخنة

طارق السكتيوي: طفولة موهبة مغربية في شوارع فاس

 طارق السكتيوي: طفولة موهبة مغربية في شوارع فاس



طارق السكتيوي: طفولة موهبة مغربية في شوارع فاس




طارق السكتيوي وُلد في مدينة فاس، واحدة من المدن المغربية العريقة بتاريخها الثقافي والرياضي. منذ نعومة أظافره، كان يظهر عليه شغف خاص بكرة القدم، وكان يقضي ساعات طويلة في شوارع الحي يلعب الكرة مع أصدقائه، مستلهماً اللاعبين الكبار الذين كان يشاهدهم في التلفاز أو يسمع عنهم من كبار السن في الحي. عائلته لاحظت منذ البداية موهبته الفطرية، فدعمته وشجعته على الانضمام إلى الأندية المحلية الصغيرة التي كانت توفر له فرصة تطوير مهاراته. كان طارق يمتاز بسرعة البديهة في الملعب، ورؤية ثاقبة للعبة، بالإضافة إلى قدرة مذهلة على التحكم بالكرة في المساحات الضيقة، وهو ما جعل الجميع يلمح في شخصيته مستقبلاً واعداً في عالم كرة القدم المغربية.

منذ أولى مشاركاته مع الفرق الصغيرة، بدأ يظهر تفوقه على زملائه، ليس فقط بالمهارة، بل أيضاً بالالتزام والانضباط داخل وخارج الملعب. وقد ساعده هذا المزيج من الموهبة والانضباط على جذب انتباه الكشافين المحليين، مما مهد الطريق أمامه للانضمام إلى فرق أكبر وأكثر احترافية، ليبدأ رحلة طويلة في عالم كرة القدم سواء كلاعب محترف أو لاحقًا كمدرب.


 البدايات الكروية والاحتراف المبكر

طارق السكتيوي انطلق من فرق الأحياء الصغيرة إلى الفرق الشبابية الكبرى في فاس، حيث تلقى تدريباً منظماً واحترافياً. وقد كانت الفترة الشبابية حاسمة في تكوين شخصيته الكروية، إذ تعلم الانضباط، العمل الجماعي، وفن التواصل مع زملائه اللاعبين. تفوقه في المباريات الشبابية جعله يُلاحظ بسرعة من قبل الفرق الوطنية، حتى حصل على فرصة اللعب مع أندية الصف الأول في المغرب، ليكون بذلك بداية انطلاقته نحو الاحتراف الكروي الحقيقي.

خلال هذه المرحلة، طارق لم يكتفِ بالموهبة الفطرية فقط، بل عمل على تطوير لياقته البدنية، وزيادة معرفته التكتيكية باللعبة، ما جعله لاعباً متكاملاً. تدريجيًا، أصبح يُعرف بين زملائه بمستواه العالي في المباريات المهمة، وقدرته على اتخاذ القرارات الصحيحة تحت الضغط، وهي سمات ساعدته لاحقًا عند التحول للتدريب.


 مسيرته الاحترافية كلاعب

بعد إثبات نفسه في فرق الشباب، حصل طارق السكتيوي على فرصة اللعب مع بعض أندية الدوري المغربي الممتاز. هناك، واجه تحديات كبيرة، إذ المنافسة كانت شديدة والضغط الجماهيري كبير، لكنه استطاع بفضل مهاراته والتزامه أن يترك بصمة واضحة. لعب في مركز متوسط الميدان، حيث كانت قدرته على التمرير وقراءة اللعب تُعد من أبرز ميزاته، كما كان معروفاً بروحه القتالية داخل الملعب وقدرته على تحفيز زملائه.

خلال هذه المرحلة، شارك في العديد من البطولات المحلية والقارية، وتعلم الكثير عن التكتيك الحديث وكيفية التعامل مع لاعبين محترفين من مختلف الدول. تجربته كلاعب مكنته من فهم عميق للعبة، وهو ما ساعده لاحقًا عند اتخاذه قرار التحول للتدريب.


 التحول إلى التدريب ورحلته مع الأندية المغربية

بعد انتهاء مسيرته كلاعب محترف، قرر طارق السكتيوي أن يكرس نفسه للتدريب، مستفيداً من خبرته الطويلة داخل الملعب وفهمه العميق للعبة. بدأ أولى خطواته في التدريب مع فرق صغيرة، حيث ركز على تطوير مهارات اللاعبين الشباب، وتعليمهم الانضباط والتكتيك، مستفيدًا من تجاربه كلاعب محترف.

سرعان ما أثبت قدرته على قيادة الفرق وتحقيق نتائج إيجابية، ما جعله يُلاحظ من قبل الأندية الكبرى في المغرب. تدريجيًا، أصبح مدرباً معروفاً في الدوري المغربي، وقاد عدة فرق إلى تحقيق البطولات المحلية، كما ركز على تطوير اللاعبين الشباب وخلق جيل جديد قادر على المنافسة.


 إنجازاته وأبرز لحظاته التدريبية

خلال مسيرته التدريبية، تمكن طارق السكتيوي من تحقيق العديد من الإنجازات التي جعلته واحداً من أبرز المدربين في المغرب. قاد فرقاً للفوز بالكؤوس المحلية، وتحسين مراكزها في الدوري، بالإضافة إلى اكتشافه مواهب شابة أصبحت لاحقًا لاعبين محترفين معروفين. أسلوبه التدريبي يعتمد على الانضباط، التكتيك الحديث، والروح الجماعية، وهو ما جعله محبوباً بين لاعبيه وجماهير الأندية التي دربها.

تحت قيادته، شهدت فرق مثل الرجاء والوداد تحسناً كبيراً في الأداء، واستطاع المنافسة على البطولات العربية والأفريقية، مما عزز مكانته كمدرب ذو رؤية واضحة واستراتيجية ناجحة.


 شخصيته وتأثيره على الكرة المغربية

طارق السكتيوي معروف بشخصيته القوية والمحفزة، وقدرته على التعامل مع اللاعبين من جميع الأعمار. تأثيره لا يقتصر فقط على النتائج، بل يمتد إلى تطوير الكرة المغربية بشكل عام، من خلال التركيز على الأكاديميات والمواهب الشابة، ونقل خبراته للاعبين الجدد. احترامه للعبة، والتزامه بالعمل الجاد، جعلاه نموذجاً يُحتذى به في المجتمع الرياضي المغربي، وأحد الشخصيات البارزة في كرة القدم الوطنية.


 حياته الشخصية وأسرته

بعيداً عن كرة القدم، يعيش طارق السكتيوي حياة متزنة مع أسرته، ويحرص على التوازن بين العمل والحياة الشخصية. يُعرف عنه تواضعه وحرصه على تعليم أبنائه القيم الرياضية والإنسانية، ويشاركهم شغفه باللعبة، كما يحرص على القيام بمبادرات اجتماعية لدعم الشباب في المغرب وتشجيعهم على ممارسة الرياضة بشكل منظم.



مسيرته كلاعب الشباب والفرق الوطنية الصغيرة

قبل أن يسطع اسمه في الأندية الكبرى، بدأ طارق السكتيوي رحلته في فرق الشباب بفاس. كان يظهر منذ البداية مستوى عاليًا في المباريات الصغيرة، حيث كان يلفت انتباه المدربين المحليين بسبب مهاراته في التمرير والتحكم في الكرة. خلال تلك السنوات، تعلم طارق كيف يكون لاعباً متكاملاً، ليس فقط بالجانب الفني بل أيضاً بالجانب النفسي والانضباط داخل الملعب وخارجه.

شارك في بطولات وطنية للشباب، وتمكن من قيادة فرق فاس إلى تحقيق نتائج جيدة، وهو ما مهد له الطريق للانتقال إلى فرق الصف الأول في المغرب. خلال تلك الفترة، تلقى نصائح من مدربين سابقين وأصدقاء من اللاعبين الأكبر سناً، ما ساعده على صقل شخصيته الكروية والاحترافية منذ سن مبكرة.


احترافه الأول مع الأندية الكبرى في المغرب

التحق طارق السكتيوي بعد ذلك بأحد أندية الدوري المغربي الممتاز، حيث كانت التحديات أكبر والمنافسة أقوى. بدأ كلاعب متوسط ميدان، مركز يسمح له بالتحكم في إيقاع المباريات، ومتابعة تحركات زملائه وخصومه. سرعان ما أصبح لاعباً أساسياً في الفريق، وشارك في مباريات حاسمة ضمن البطولة المحلية وكأس العرش المغربي.

تميز خلال تلك الفترة بقدرته على تنفيذ التمريرات الدقيقة، قراءة تحركات الخصوم، والمساهمة في بناء الهجمات المنظمة. وبفضل التزامه، أصبح نموذجاً للاعب الشباب، وبدأ يحظى بالاحترام داخل الفريق وخارجه.


الرحلة الدولية وتجربة الاحتراف خارج المغرب

بعد إثبات نفسه في الدوري المغربي، تلقى طارق عروضًا من أندية خارج المغرب، ما فتح أمامه آفاقاً جديدة لتطوير مسيرته كلاعب محترف على مستوى دولي. خاض تجربة الاحتراف خارج المغرب في بعض الدول العربية والأفريقية، حيث تعلم التكيف مع أساليب لعب مختلفة، ومعايشة ثقافات كروية متنوعة.

خلال هذه المرحلة، تعمّق فهمه للتكتيك الحديث، كما طور أسلوبه في التمرير، الدفاع، والهجوم، وهو ما جعله لاعباً أكثر اكتمالاً واحترافية. كل تجربة جديدة، سواء في دوري محلي أو دولي، كانت فرصة له لتطوير مهاراته وخبراته، ومواصلة بناء سمعته كلاعب متكامل وملتزم.


 التحول إلى التدريب وأول خطواته

مع نهاية مسيرته كلاعب، قرر طارق السكتيوي تحويل خبرته الطويلة في الملاعب إلى تدريب. بدأ في فرق الشباب، حيث ركز على صقل مهارات اللاعبين الصغار، وتعليمهم الانضباط والتكتيك. كان معروفاً بصبره، واهتمامه بالتفاصيل الصغيرة التي تصنع الفارق بين لاعب عادي وموهوب محترف.

خلال هذه الفترة، تعلم كيفية إدارة الفريق، التخطيط للمباريات، وتحليل أداء اللاعبين. كما بدأ تطوير أسلوبه التدريبي الشخصي، الذي يعتمد على العمل الجماعي، التحفيز الذهني، وتنمية المواهب الشابة.


 إنجازاته التدريبية الأولى

قاد طارق السكتيوي فرقاً صغيرة لتحقيق نتائج إيجابية، ولفت الأنظار بأسلوبه التكتيكي المنظم. تمكن من تصعيد بعض اللاعبين الشباب إلى فرق الصف الأول، وأصبح يُعرف بين الأندية المغربية بقدراته على تحويل الفرق العادية إلى منافسة قوية.

هذه المرحلة ساعدته على بناء سمعة قوية، وفتح أمامه فرص تدريب أندية أكبر، مما مهّد الطريق لتحقيق إنجازات بارزة لاحقاً في الدوري المغربي والدوري العربي.


 قيادته للأندية الكبرى في المغرب

مع الوقت، تولى طارق تدريب فرق كبرى مثل الرجاء الرياضي والدفاع الحسني الجديدي، حيث أثبت قدرته على المنافسة على البطولات المحلية. ركز على تطوير اللاعبين الشباب ودمجهم مع الخبرة الموجودة داخل الفرق، كما حرص على تطبيق استراتيجيات تكتيكية حديثة تعكس فهمه العميق للعبة.

قاد الفرق إلى الفوز بالبطولات المحلية والمنافسة في البطولات العربية، وترك بصمة واضحة على الأداء الجماعي والروح المعنوية للاعبين. أسلوبه التواصلي مع اللاعبين ساعد على خلق بيئة احترافية ومتعاونة، مما عزز من مكانته كمدرب محترف في الساحة المغربية.


 فلسفته التدريبية وأسلوب اللعب

طرّاق السكتيوي يعتمد على أسلوب لعب هجومي متوازن مع دفاع منظم، مع التركيز على سرعة انتقال الكرة، والتحكم في إيقاع المباراة. فلسفته التدريبية تقوم على تطوير مهارات الفرد داخل الفريق، مع الحفاظ على الانضباط والانسجام بين اللاعبين.

كما يهتم بالجانب النفسي للاعبين، ويحرص على خلق روح جماعية قوية، وهو ما جعل فرق طارق تتميز بالتماسك والقدرة على مواجهة الضغوط في المباريات الحاسمة.


 تأثيره على الكرة المغربية

لقد ساهم طارق السكتيوي بشكل كبير في تطوير الكرة المغربية، من خلال اكتشاف المواهب الشابة، تدريب الفرق المحلية، وتعليم اللاعبين قيم الانضباط والتفاني في العمل. تأثيره يمتد إلى الأكاديميات الشبابية والفرق الوطنية، حيث أصبح مثالاً للمدرب المحترف القادر على تحويل الفرق العادية إلى منافسين أقوياء.

كما شارك في برامج لتطوير كرة القدم في المغرب، وقدم نصائح استراتيجية لإدارات الأندية، مما جعل تأثيره يشمل جميع مستويات اللعبة في البلاد.


 حياته الشخصية وأسرته

بعيداً عن كرة القدم، يعيش طارق السكتيوي حياة متوازنة مع أسرته، ويحرص على التعليم والتربية الأخلاقية لأبنائه. يشاركهم حبه للرياضة، ويشجعهم على الالتزام والانضباط في كل مجالات الحياة. كما يقوم بمبادرات اجتماعية لدعم الشباب في المغرب، خاصة في المناطق التي تعاني من نقص الفرص الرياضية، بهدف تحفيزهم على ممارسة كرة القدم بشكل منظم واحترافي.


إرثه في كرة القدم المغربية

يُعد طارق السكتيوي اليوم أحد الشخصيات البارزة في كرة القدم المغربية، سواء كلاعب سابق أو كمدرب. ترك بصمة واضحة على جميع الفرق التي عمل معها، واكتسب احترام اللاعبين والجماهير على حد سواء. إرثه يمتد إلى تطوير اللاعبين الشباب، نشر قيم الاحترافية، وتحسين الأداء الفني والتكتيكي للفرق المغربية، وهو ما يضمن استمرارية تأثيره في المستقبل القريب والبعيد.

ads2

google-playkhamsatmostaqltradent