محمد كريمو: قنّاص الكرة المغربية
النشأة والبدايات
وُلِد محمد كريمو سنة 1960 بمدينة مراكش، وسط أسرة مغربية محافظة. ومنذ صغره كان شغوفًا بكرة القدم، يلعب في أحياء المدينة، حيث لمساته الأولى على الكرة جعلت الجميع يتنبأ له بمستقبل بارز. مع مرور الوقت، أصبح اسمه معروفًا في الدورات الشعبية، وهو ما لفت أنظار كشافي الفرق المحلية.
المسيرة مع الكوكب المراكشي
التحق كريمو بفريق الكوكب المراكشي، وهناك بدأ مسيرته الاحترافية التي جعلت منه واحدًا من أبرز المهاجمين المغاربة في فترة الثمانينات. امتاز بسرعته، وحسّه التهديفي العالي، وقدرته على إنهاء الهجمات بذكاء كبير. كان هدافًا بالفطرة، لا يحتاج إلى الكثير من الفرص ليسجّل.
ساهم كريمو بشكل بارز في بروز الكوكب المراكشي كواحد من الأندية المنافسة على الساحة الوطنية، وكان ورقة هجومية خطيرة يخشاها كل المدافعين.
مع المنتخب الوطني المغربي
أداء كريمو الرائع في البطولة الوطنية أهّله لحمل قميص المنتخب الوطني المغربي. لعب في عدة مباريات مهمة، وكان حاضرًا في كأس العالم 1986 بالمكسيك، حين دخل تاريخ الكرة المغربية رفقة جيل عظيم ضم عزيز بودربالة، الزاكي بادو، مصطفى حجي، وكثير من الأسماء التي رفعت اسم المغرب عاليًا.
وقد كان المغرب في ذلك المونديال أول منتخب عربي وإفريقي يتأهل إلى الدور الثاني، وهو إنجاز تاريخي شارك كريمو في صناعته.
أسلوب لعبه
كريمو كان مهاجمًا يعتمد على:
-
التحرك الذكي داخل منطقة الجزاء.
-
استغلال أنصاف الفرص وتحويلها إلى أهداف.
-
السرعة في الانقضاض على الكرات المرتدة.
-
التسديد القوي والدقيق.
لم يكن مجرد لاعب تقليدي، بل كان يعرف كيف يخلق لنفسه المساحات وسط أقوى المدافعين.
إرثه في الكرة المغربية
اليوم، ورغم مرور سنوات طويلة على اعتزاله، يظل اسم كريمو حاضرًا في ذاكرة عشاق الكرة المغربية، باعتباره واحدًا من الهدافين الذين رفعوا راية المغرب عاليًا في المحافل الدولية، وخاصة في مونديال المكسيك 1986.